يا عيدنا اللي ماكمل شهر شعبان | قصيدة رثاء للشاعر درويش بن عبدالله الدرويش آل بوعينين

في عام 1313هـ تقريباً خرجت اسرة الدرويش البوعينين مع اقاربها من فخذ النواصر الى بر قطر ، وقبل عودتهم الى الوكرة بأسبوعين هبت عليهم ذات ليلةٍ في البر رياح قويه ذات برد ٍ قارص ، فأستكنوا عنها في بيوت الشعر (خيامهم) واشعلوا النيران للإستدفاء بها ، ولكنهم خلال فترة اشعالهم للنار تفقدوا ابنهم الصغير (عيد) الذي لم يكمل عامين من عمره فلم يجدوه فخرج كل من في مخيمهم ومخيمات جماعتهم للبحث عنه وطال بحثهم في تلك الأجواء الباردة واستمر ندائهم باسم (عيد) عسى ان يسمعهم.

ووسعوا مجال بحثهم لمسافات بعيده فربما دفعته الرياح بعيداً عن خيامهم واستمر البحث والنداء متواصل حتى ساعات متأخرةً بعد منتصف الليل ولكن دون جدوى وكأن الأرض قد انشقت وابتلعته .

وقبل شروق الشمس تواصل البحث عنه مجدداً فوجدوه ميتاً متيبساً من شدة البرد القارص تحت ثمامة (شجرة بريه صغيرة) ليست بعيدة عن خيامهم .

لقد كان قدر الله ومشيئته ان يبحثوا عنه بعيداً وهو قريبٌ منهم وان يموت في تلك الليلة الظلماء الشديدة البرودة وكان اكثر المتأثرين بوفاته والده الشاعر درويش بن عبدالله بن درويش آل بوعينين الذي رثاه في قصيدة حزينة حمد الله بها بقلب ٍمؤمن بقضاء الله وقدره واجاد فيها وصف مأساته حيث قال :

مقالات أخرى